أي: يهب لبعض عباده الذّكور والإناث معاً الجنسين في حمل واحد، وهو حمل التّوأم أو الحمل الثّلاثي أو الرّباعي والخماسي.
وما هو الفرق بين: ذُكراناً والذّكور؟.
{ذُكْرَانًا}: تدلّ على القلة، أمّا الذّكور تدلّ على الكثرة، تشمل الشّيوخ والشّباب والأطفال.
{وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا}: فلا يهب لهم أيّ ولد مهما كان سواء كان ذكراً أو أنثى.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}: أنّه للتوكيد، عليم: صيغة مبالغة: كثير العلم، عليم بخلقه مَنْ هو عقيم ومَن له أولاد، وعددهم، وذكوراً وإناثاً، عليم بما يصلح عباده من الأولاد، قدير: أن يهب أو يمنع الأولاد لمن يشاء، قدير على أن يرزق عباده بالتّوأم أو الحمل الثّلاثي والرّباعي أو الأكثر من ذلك، قدير أن يجعل المرأة عاقراً أو عقيماً أو قادرة على الإنجاب.
وسرّ تقديم الأنثى على الذَّكر في هذه الآيات قد يكون عائداً إلى كثرة عدد الإناث مقارنة بالذّكور، أو للاهتمام بالأنثى لكونهم كانوا في الجاهلية يفضّلون الذّكر على الأنثى، فجاءت آيات الله لترفع من شأن الأنثى وتبطل تلك الأعراف البائدة.