للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة محمد [٤٧: ٣٥]

{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}:

{فَلَا}: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر هو إذا لقيتم الّذين كفروا فلا تهنوا أو نودي للجهاد فلا تهنوا: لا النّاهية.

{تَهِنُوا}: من الوهن وهو الشعور بالضعف والخور، وأن يفعل الإنسان فعل الضّعيف، وهو قوي والضعف هو نقصان القوة، فالوهن ليس هو الضّعف حقيقة، أي: لا تفعلوا فعل الضّعفاء وأنتم أقوياء.

{وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ}: بكسر السّين وفتحها، أي: الصّلح أو المسالمة، أي: لا تدعوا إليها وأنتم الأعلون.

{وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ}: أي: الغالبون والقاهرون.

{وَاللَّهُ مَعَكُمْ}: بالعون والنصر، أي: ناصركم وممدكم بحاجاتكم.

{وَلَنْ}: أداة نفي للمستقبل القريب والبعيد.

{يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}: أيْ: لن ينقصكم أجور أعمالكم، أيْ: ثوابها ولو بحسنة، لا الآن ولا في المستقبل يقال: وتره حقَّه: أيْ: نقصه حقَّه، أو سأله ماله من دون حقٍّ.