للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٤٥]

{وَسْـئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}:

السّؤال وإن كان المخاطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما المقصود به خطاب أمته؛ لأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنيٌّ عن مثل هذا السّؤال ولم يشك ولم يسأل.

والرّسل قد ماتوا وقد يعني: اسئل أتباع من أرسلنا من قبلك من رسلنا أيْ: مؤمني أهل الكتاب، سؤال غايته التّقرير ليكون عليهم حُجَّة أو حُجَّة لهم.

ونظير هذه الآية قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِى شَكٍّ مِمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْـئَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} [يونس: ٩٤].

{أَجَعَلْنَا}: الهمزة استفهام إنكاري ونفي، الجعل: أيْ: صيرنا.

{مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ}: من غير الرّحمن.

{آلِهَةً يُعْبَدُونَ}: أيْ: هل أذن الرّحمن بعبادة أحد غيره، أو سوغ ذلك لأحد من البشر.