{بِرَحْمَةٍ مِنَّا}: قدَّم الرّحمة هنا لتتسع لمن آمن، ولم يكن تقياً؛ لأنّه في آية أخرى ذكر نجينا الّذين آمنوا، وكانوا يتقون، فذكر الرّحمة هنا أغنى عن ذكرى التّقوى.
{وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ}: الإذلال، والقهر يوم القيامة. انظر إلى كلمة (يومئذٍ): هذه فقد وردت في سورة المعارج آية (١١) وهي قوله تعالى: {لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}، وإعرابها يكون كالتالي: يوم: مضاف إليه مجرور؛ إذ: ظرف (زماني أو مكاني) مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين: هو تنوين العوض عن جملة محذوفة مقدرة نجينا، ويومئذٍ: تختلف عن يومئذ كما في الآية (٤٢) من سورة النساء وهي قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ} يومَ: ظرف زمان منصوب.
{الْقَوِىُّ}: القادر على كلّ شيء كامل القوَّة عظيم القدرة.
{الْعَزِيزُ}: الغالب لا يُغلب، ولا يُقهر، والممتنع، ولا يكون ذلك إلا بكونه قوياً، ولذلك دائماً يقدِّم القوي على العزيز؛ لأنّ العزة مبنيَّة على القوَّة.