للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطارق [٨٦: ٤]

{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}:

أي: ما من نفس إلا عليها حافظ.

هذا هو جواب القسم نظير هذه الآية: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: ١٠-١٢].

{إِنْ كُلُّ}: إن: تفيد النّفي بمعنى: ما؛ كلّ: لتوكيد النّفي.

{نَفْسٍ}: أي نفس كافرة مؤمنة مطيعة أو عاصية.

{لَمَّا}: تفيد الحصر بمعنى: إلا وعليها حافظ (ومنهم من فسر لما بالاستثنائية؛ أي: حرف استثناء).

{حَافِظٌ}: أي ملك من الملائكة؛ أي: كلّ إنسان موكل به ملائكة يكتبون أعماله (أفعاله وأقواله) من حسنات وسيئات، وكما قال تعالى في سورة ق الآية (١٨): {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

وهذه الكتابة لتكون عليه حجة يوم القيامة، رغم أنّ الله سبحانه غني عن ذلك؛ لأنّه سبحانه يعلم ما توسوس به نفس الإنسان وهو سبحانه أقرب للإنسان من حبل الوريد؛ أي: كلّ نفس سوف تبعث يوم القيامة وتحاسب على عملها وتجازى به.