{فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}: بدأ بالخشوع في الصلاة التي هي عماد الدين، وأهم ركن من أركان الإسلام، فهي تجمع في معناها وقيامها كل أركان الإسلام. في: ظرفية زمانية ومكانية تعني: الزمن ومكان صلاتهم، خاشعون: الخشوع هو التّذلل والتّواضع والخوف والسّكون وترك العبث، والخشوع يكون في القلب (تفرُّغ القلب) والجوارح مثل: البصر والسّمع وبقية الحواس وسكون الجسم، وخاشعون جمع خاشع وتعني: جملة اسمية تفيد أنّ الخشوع عندهم صفة ثابتة ولم يقل: يخشعون. وقدم الصلاة على الخشوع للاهتمام؛ لأن الصلاة بدون خشوع يقلل من أجرها؛ أي: ثوابها.
وفي آيات أخرى:{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} سورة المعارج الآية (٢٣)، {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} سورة المعارج الآية (٣٤)؛ أي: يحافظون على مواقيتها وعلى وضوئها وأركانها وسننها وآدابها. على: تعني: الإقبال عليها بجد ونشاط (على: تفيد الاستعلاء والجهد).