{جَنَّاتُ عَدْنٍ}: جمع جَنَّة، وليست جَنَّة واحدة للذين اصطفينا من عبادنا.
عدن: يعني: إقامة دائمة لا تنتهي، عدن الإنسان في المقام، أيْ: أقام فيه واستقر ولم يتركه أو يسافر.
{يَدْخُلُونَهَا}: تقديم جنات على يدخلونها: للإخبار مباشرة إلى أين ذاهب حتى يطمئن قلبه، ويؤكد له الوصول إلى جنات عدن، وإعادة ذكرها بهاء الضمير يدخلونها تفيد أيضاً التوكيد.
{يُحَلَّوْنَ فِيهَا}: يلبسون فيها، من الحلية والتّحلية في الآخرة تكون من الذّهب والفضة, ومن الحرير، ويحلون: تدل على التّجدُّد والتّكرار في المستقبل، أي: عندما يدخلونها بينما قوله تعالى: {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ}[الإنسان: ٢١] الآية جاءت في سياق كونهم في الجنة تدل على مرَّة أو القلَّة.
{مِنْ أَسَاوِرَ}: من ليست للتبعيض هنا، وإنما لبيان الجنس, والأفضل والكثرة.
{مِنْ ذَهَبٍ}: أي: نوع الحلية.
أساور: جمع كثرة، بينما أسورة جمع قلة. كما في قوله تعالى:{فَلَوْلَا أُلْقِىَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ}[الزخرف: ٥٣].
{وَلُؤْلُؤًا} اللؤلؤ: حلية من البحر، وهذا يدل على الأجر والثّواب أعلى وأعظم من قوله:{وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ}[الإنسان: ٢١]. ارجع إلى سورة الرحمن الآية (٢٢) لمزيد من البيان.
{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}: بنوعية السّندس والإستبرق، وذكر لونها فقال تعالى:{وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ}[الكهف: ٣١].