{آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّى أَنَا أَخُوكَ}: كيف حصل هذا التّعارف، والإيواء؟ لم يصرِّح به القرآن، وإنما أخبرنا بالنّتيجة الّتي تكشف لنا أنّ يوسف -عليه السلام- تصرَّف بحكمة حتّى لا ينكشف أمره عليهم، ويعلموا أنّه يوسف في نفس الوقت أطلع أخاه بنيامين على نفسه، وزالت الرّيبة من بينهم، ثمّ أخبر يوسف أخاه بنيامين عن حيلة وضعت ليتاح له أخذ أخيه بنيامين؛ أي: إبقائه معه في مصر، واتَّفقا معاً، ووافق بنيامين، كما سنرى في الآيات القادمة.
{فَلَا تَبْتَئِسْ}: من البؤس، وهو الضّر، والشّدة؛ أيْ: لا تحزن، أو لا تيْئَس: من اليأس، ولا: النّاهية. هذا قول يوسف لأخيه: فلا تبتئس.