{يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ}: أي هذه الآلهة عاجزة أصلاً عن نصرة نفسها وبالتّالي هي عاجزة عن نصرتهم، ولنفرض أنّها قادرة على النّصر، فالله سبحانه لا يسمح لها؛ لأنّ الشّفاعة لا تحصل إلا بإذنه ولمن رضي له قولاً، وهي عاجزة وغير قادرة على نصر أحد، ولو أرادت ذلك على سبيل الفرض.
{وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ}: هم: ضمير فصل يفيد التّوكيد وتعود على الكفار والمشركين أو الّذين اتّخذوا من دون الله آلهة (عبَدَة الأصنام)، لهم: للأصنام، جند محضرون: أي هم يدافعون عن الآلهة (الأصنام) فهم كمثابة جنود لها.
لأن الأصنام لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إذا اعتدى عليها أحد فهم الّذين يدافعون عنها، فهم يعتبرون جند للآلهة (الأصنام) في الدّنيا يدافعون عنها وهم محضَرون لها في النّار يوم القيامة.
أو عبَدَة الآلهة يحضِرون الآلهة الّتي كانوا يعبدونها في الدّنيا يوم القيامة معهم إلى النّار، فالعابد والمعبود محضَرون في جهنم قسراً وكَرهاً، وكلمة محضرون في كل القرآن جاءت في سياق الشر.