{وَمُصَدِّقًا}: موافقاً، أو مطابقاً لما جاء في التوراة.
{لِمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَاةِ}: جئت مصدقاً لما نزل قبلي من التوراة.
{وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ}: وجئت لأحل (اللام: لام التعليل) أحل لكم (خاصة) بعض الذي حرم عليكم من الطيبات. فقد حرم الله سبحانه سابقاً على بني إسرائيل ما جاء في سورة الأنعام، الآية (١٤٦) حيث قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ}.
وذلك بسبب ظلمهم كما ورد في سورة النساء، آية (١٦٠): {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}.
{وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِنْ رَّبِّكُمْ}: الباء: للإلصاق، تعني: وجئتكم بآية بعد آية من ربكم شاهدة على صدقي؛ أي: بآيات كثيرة، ولكنه وحَّد الكل؛ لأن الكل من جنس واحد.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}: الفاء: للتوكيد، اتقوا الله: أطيعوا أوامره، وتجنبوا نواهيه، وأطيعون (فيها حثٌّ على التقوى والطاعة)؛ أي: طاعة عيسى -عليه السلام- أيضاً.