المناسبة: بعد ذكر أحوال المكذبين برسلهم من الأمم الماضية وما نزل بهم من الهلاك، يذكّرنا أيضاً بما فعل فرعون وجنوده بموسى عليه السّلام.
{وَلَقَدْ}: الواو استئنافية، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق؛ أي: قد تحقّق ما سنذكره في الآيات القادمة.
{أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا}: ولم يقل بعثنا. ارجع إلى الآية (١١٩) من سورة البقرة للبيان.
الباء للإلصاق، آياتنا: التّسع ومنها: العصا واليد. وقوله: آياتنا، نسب الآيات إليه سبحانه؛ لأهميتها ولم يقل ولقد أرسلنا موسى بالآيات.
{وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ}: سلطان عطف على (آياتنا) ومبين: نعت للسلطان، وسلطان مبين: هو الحجة القوية الّتي لا تدحض؛ لقوة دلالتها والدّليل القاطع الّذي تأكد بالحس والإدراك بالحواس فهو يشبه عين اليقين، والسّلطان نوعان: إما سلطان القوة والغلبة والقهر، أو سلطان البرهان والحجة.
وسلطان مبين: عطف الخاص على العام؛ للتوكيد على أهميته.
{مُبِينٍ}: الواضح لكلّ فرد يطّلع عليه وظاهر بنفسه لا يحتاج إلى دليل أو توضيح.