{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ}: وسخرنا لسليمان الرّيح عاصفة ومن الشّياطين، ومن الواو عاطفة، من بعضية، بعض الشّياطين.
{مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ}: في البحار والغوص هو النّزول لقعر البحار لاستخراج اللؤلؤ والمرجان، له: أيْ: خاصة له لسليمان، اللام لام الاختصاص، وليس لغيره.
{وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ} عملاً آخر (غير الغوص)، وذكر هذا العمل في سورة سبأ الآية (١٣)، وهو البناء فقال تعالى:{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ}، وفي سورة ص الآية (٣٧-٣٨): {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِى الْأَصْفَادِ}.
{وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}: حافظين لهم من الزّيغ عن أمر سليمان؛ أي: الإفساد في الأرض {وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}[سبأ: ١٢].