للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة فاطر [٣٥: ١٤]

{إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}:

{إِنْ}: شرطية تدل على الافتراض.

{تَدْعُوهُمْ}: أيْ: تعبدوهم أو تتوسلوا إليهم، أي: الشّركاء أو الأوثان.

{لَا يَسْمَعُوا}: لا النّافية، لا يسمعوا؛ لأنّهم أوثان وأصنام أو جمادات وأحجار.

{وَلَوْ سَمِعُوا}: لو شرطية، سمعوا على سبيل الافتراض أنّهم كانوا ملائكة أو عيسى أو عزير.

{مَا}: النّافية.

{اسْتَجَابُوا لَكُمْ}: لعدم قدرتهم لعجزهم أو عدم السّماح لهم.

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ}: يجحدون وينكرون عبادتكم لهم ويتبرؤون منكم، ومن عبادتكم {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} [القصص: ٦٣].

{وَلَا يُنَبِّئُكَ}: لا: النّافية، ينبئك: من النّبأ وهو الخبر العظيم، والكاف للمخاطب وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ أيْ: لا يخبرك يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل أو كما يُخبرك به الله عز وجل بما سيكون في المستقبل أو ينبئك ببعض الغيب أيُّ خبير.

{مِثْلُ خَبِيرٍ}: مثل الله تعالى الخبير العالم ببواطن الأمور وظواهرها وأجريت هذه الآية مجرى المثل.