{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ}: أسكنوا المطلقات من نسائكم المعتدات، من حيث: من للتبعيض، أيْ: بعض سكنكم.
{مِنْ وُجْدِكُمْ}: الوُجْد السعة والقدرة، أيْ: أسكنوهنَّ مكاناً من مسكنكم مما تجدونه في وسعكم مما تطيقونه، أيْ: حسب القدرة وحسب وسعكم وطاقتكم.
{وَلَا تُضَارُّوهُنَّ}: الواو استئنافية، لا النّاهية، تضاروهنَّ: من الضّرر، أيْ: في النّفقة والسّكن.
{لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}: حتى تضطروهنَّ إلى الخروج من مساكنهنَّ، واللام لام التّعليل.
{وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى}: حتّى: حرف نهاية الغاية. ارجع إلى الآية (٤) السابقة لمعرفة معنى أولات حمل والمقارنة.
{يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}: فيخرجن من عدتهنَّ. ارجع إلى الآية (٤) السّابقة للمقارنة.
{فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}: بعد الطّلاق أو انتهاء رابطة الزّواج فآتوهنَّ أجورهنَّ على الإرضاع.
{وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ}: الخطاب للزوجين المطلقين بأن لا يبخل بإعطائها ما تستحق من الأجر على الإرضاع، وهي لا تطلب مبلغاً لا يستطيع تحمله فعليهما أن يتشاورا على أجرة الإرضاع بمعروف، وأْتمروا: من الأمر، أيْ: ليأمر بعضكم بعضاً والخطاب للآباء والأمهات، بمعروف: بالمسامحة والإشفاق على الولد والاهتمام به وعدم جعله سلعة كلٌّ يطمع في الآخر.
{وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ}: إن شرطية تفيد الاحتمال، وإن لم يتفقا على الأجرة أو يصلا إلى نتيجة ترضي الطّرفان.
{فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}: فليسترضع الوالد غير والدة المولود، أي: امرأة أخرى، الفاء جواب الشّرط، ولا تكره الأم على الإرضاع.