استوى قيل: علا، وارتفع على العرش استواءً يليق بجلاله، وعظمته من غير تشبيه، ولا تمثيل، ولا تعطيل، والعرش شيء مخلوق ومن علم الغيب. وقد أشارت الأحاديث أن العرش أعلى المخلوقات، وهذا ما رواه البخاري عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن ومنه تتفجر أنهار الجنة» فهو فوق السماء السابعة، وهذا ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«إذا قضى الله أمراً سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم»… إلى نهاية الحديث. ارجع إلى سورة يونس، آية (٣)، وسورة هود آية (٧)؛ لمزيد من البيان.