للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة سبأ [٣٤: ١٠]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِى مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}:

{وَلَقَدْ}: الواو: استئنافية، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق تحقق وحدث ما نذكره بشأن داود.

{آتَيْنَا}: الإيتاء هو العطاء، ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة لمعرفة الفرق.

{دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا}: داود بن ايشا بن عويد، يرجع نسبه إلى يهوذا بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم -عليه السلام- ، وتقديم داود على المفعول للاهتمام، منا فضلاً: أي آتيناه النّبوة والزّبور والملك والصّوت الحسن، وصنع السّابغات والدّروع وتسخير الجبال والطّير وألنّا له الحديد، منّا: تقديمها يفيد القصر أو الاختصاص، فضلاً: الشّيء الزائد على غيره من الأنبياء؛ أي: آتيناه الكثير من النّعم الّتي لم نعطها لكثير من الأنبياء.

{يَاجِبَالُ أَوِّبِى مَعَهُ}: التّأويب: التّسبيح، وأوّبي: رجعّي معه ما يقول (كما يحدث في انعكاس صدى الصوت من الجبال) أي: ردّدي معه ما يقرأ من الزّبور أو الذّكر.

{وَالطَّيْرَ}: منصوب بالعطف على يا جبال، أو مفعول به أو على النّداء والتّقدير: يا جبال أوّبي معه ويا طير أوّبي معه؛ أي: ردّدي معه؛ أي: يا جبال ويا طيور سبّحي مع داود.

{وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}: جعلناه ليِّناً بدون حاجة إلى النّار أو إلى المطرقة، وهذه من المعجزات الأخرى لداود -عليه السلام- ، فكان الحديد في يده مثل العجين أو الطّين الصّلصال.