{هَؤُلَاءِ}: والهاء: لتكرار التنبيه؛ لأن الموقف يحتاج إلى زيادة في التنبيه والحذر من الوقوف إلى جانب أهل طعمة، وزيادة الوعظ واللوم مقارنة بقوله تعالى:{هَاأَنتُمْ أُولَاءِ}[آل عمران: ١١٩]. أولاء: اسم إشارة يشير إلى المجادلين أهل طعمة وقبيلة بنو أبيرق، ها أنتم الذين جادلتم عنهم في الحياة الدنيا.
{جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: جادلتم: خاصمتم عنهم؛ أيْ: جادلتم عن طعمة بن أبيرق؛ لتبرِّئوه من الخيانة (خيانة السرقة).
واستعمل صيغة الجمع عنهم بدلاً من صيغة المفرد جادلتم عنه؛ لأنهم كانوا شركاء في الإثم، ويدافعون عنه وينصرونه.
{جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: جادلتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة؛ لكي تبرِّئوا طعمة.