للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ٤٤]

{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِىِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}:

{وَمَا كُنْتَ}: ما النّافية، كنت يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاضراً (ولو مجرَّد الحضور).

{بِجَانِبِ الْغَرْبِىِّ}: من البقعة المباركة من الشّجرة بجانب الطور الغربي الذي تم فيه الميقات.

{إِذْ}: ظرف زماني للماضي. بمعنى حين.

{قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ}: قضى بمعنى أمرنا أو أعلمنا موسى، أيْ: كلمنا موسى بالرّسالة وبالذّهاب إلى فرعون وملئه ودعوتهم للإيمان، ومن معاني قضى: حتم، أمر، صنع، حكم، أعلم، انتهى.

{وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}: جمع شاهد والشّاهد للشيء يعني: عالماً به، أيْ: لم تكن عالماً بما أمرنا موسى وأعلمناه، أيْ: لم تكن حاضراً ولا شاهداً حينما كلم الله سبحانه موسى، والفرق بين حاضر وشاهد فقد تكون حاضراً وغير منتبه لما يحدث حواليك أو مراقباً، وأمّا الشّاهد فهو يعلم ما يحدث حواليه ويراقب، وتكرار ما كنت لتوكيد النّفي وفصل كلّ من الحضور والشّهادة أو كلاهما معاً.