سبب النّزول: كما جاء في صحيح البخاري ومسلم، نزلت في العاص بن وائل فقد قال الخباب بن الأرت: كان لي دينٌ على العاص بن وائل، فذهبت لأقبضه؛ فقال العاص: لن أعطيك دينك حتّى تكفر بمحمّد. قلت: لا والله لا أكفر بمحمّد حياً، ولا ميتاً، ولا حين تبعث، فقال العاص مستهزأ بما قاله الخباب: أسأبعث؟ قلت: نعم، قال: إذن حين أبعث سيكون لي مال وولد فأعطيك دينك. والعبرة بعموم اللفظ وليس خصوص السّبب.
{أَفَرَءَيْتَ}: الهمزة همزة استفهام إنكاري والتعجب، والفاء: للتوكيد. أرأيت: رؤية قلبية وليست بصرية، وتعني: أخبرني، أو ألم تر أو علمت بقصة الّذي كذب بآياتنا؟
{الَّذِى}: اسم موصول، ولم يذكر اسمه؛ لعدم أهمية ذكره «وهو العاص ابن وائل».
{كَفَرَ بِآيَاتِنَا}: جحد، وكذب بآيات القرآن «آيات البعث»، وقال: كما ذكرنا سابقاً للخباب بن الأرت.
{وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}: لأوتين: اللام: للتوكيد، والنّون: لزيادة التّوكيد؛ أي: لأُعطين المال والولد إذا كان هناك بعث بعد الموت، وأسدد لك دَيْنك.