للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحجر [١٥: ١١]

{وَمَا يَأْتِيهِم مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}:

{وَمَا يَأْتِيهِم}: الواو: استئنافية؛ ما: النّافية.

{يَأْتِيهِم}: بصيغة المضارع بدلاً من أتاهم في الماضي؛ للدلالة على حكاية الحال.

{مِنْ رَسُولٍ}: من: استغراقية؛ أي: رسول، وكل رسول هو نبي، وليس كل نبي رسول. ارجع إلى سورة النساء آية (١٦٤) لمزيد من البيان، والفرق بين الرسول والنبي.

{إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}: إلا: أداة حصر.

{يَسْتَهْزِءُونَ}: من الاستهزاء، ويعني: تحقير المستهزئ به، والاستخفاف به، والتصغير من شأنه. ويستهزؤون: بصيغة المضارع التي تعني: الاستمرار في الاستهزاء، ولحكاية الحال.

ولو قارنا هذه الآية مع الآية (٦) من سورة الزّخرف: {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَّبِىٍّ فِى الْأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِم مِنْ نَّبِىٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}، كم هنا: خبرية؛ تفيد التّكثير؛ لأنّ الأنبياء عددهم أكثر بكثير من الرّسل.