للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة البروج [٨٥: ١]

[سورة البروج]

ترتيبها في القرآن (٨٥) وترتيبها في النّزول (٢٧).

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}:

{وَالسَّمَاءِ}: الواو واو القسم، أقسم الله عز وجل ـ والله سبحانه غني عن القسم ولا يقسم إلا بشيء عظيم، وفيه إشارة إلى أهمية المقسم به وجواب القسم ـ بالسّماء ذات البروج، وأقسم باليوم الموعود، وأقسم بالشّاهد والمشهود؛ لأهمية هذه الأمور الدالة على عظمة القدرة الإلهية وطلاقتها والتي تثبت الإيمان في القلب.

{ذَاتِ الْبُرُوجِ}: البروج جمع برج، والبروج هو المرتفع البين من كل شيء، برج: ظهر وارتفع، فالسماء ذات البروج؛ أي: ذات النجوم المرتفعة الواضحة للناس، فالبروج هي النجوم البعيدة عنا والتي ترى في دائرة حول الأرض أودع الله فيها كماً هائلاً من النجوم، وهذه النجوم ترى كأنها في تجمعات تعطي أشكالاً مختلفة سماها البشر: برج الثور أو السرطان أو العقرب أو الدلو أو غيرها. وهي ليست تجمعات حقيقية بينها مسافات شاسعة، وهي تجمعات على شكل دائرة حول الأرض، وهناك (٨٨) برجاً؛ أي: تجمع وهي تدور بحركة معاكسة لحركة دوران الأرض، وفي كل شهر من الشهور الشمسية ترى الشمس تقع في تجمع من هذه التجمعات، فالبروج أصبحت وسيلة لتحديد الشهر الشمسي، ويكون تحديد اليوم القمري بدوران القمر حول الأرض، وهذه الدائرة التي تبدو كأنها ثابتة قسمت إلى (١٢) زاوية فكل زاوية تمثل (٣٠ يوماً) (أي شهراً من الشهور الشمسية).