سبب النّزول: كما روى البخاري قيل: لما تأخر الوحي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندها قالت امرأة من قريش (قيل هي: أم جميل امرأة أبي لهب) للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ما أرى شيطانك إلا ودّعك.
وفي حديث عن جندب قال: أبطأ جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال المشركون: إنّ محمّداً ودّعه ربه وقَلَاه، فنزلت هذه الآية.
{مَا وَدَّعَكَ}: ما النّافية، ودّعك ربك: ما تخلّى عنك ربك، ودّعك من: التّوديع ويكون بين المتحابين.
{وَمَا قَلَى}: تكرار (ما) لتوكيد النّفي، وفصل كلاً على حدة؛ أي: ما ودّعك وما قلى، والقلي: البغض الشديد مع النفور.
ودّعك: بصيغة المخاطب، وقلى: بصيغة الغائب.
ولم يقل قلاك؛ إكراماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.