{ذَلِكَ}: ذا: اسم إشارة، واللام: للبعد، وذلك هنا تفيد القلة، وتستعمل تلك لكثرة الأنباء أو تعدد القصص، وذلك لقلة الأنباء، أو القصص، ففي سورة يوسف ذكرت قصة يوسف فقط، وأما في سورة هود مثلاً ذكرت قصص كثيرة: قصة نوح، وعاد، وثمود، وإبراهيم، ولوط، وفرعون، ولذلك قال تعالى:{تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ}[هود: ٤٩].
{مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ}: من: ابتدائية؛ تفيد التّبعيض؛ أيْ: بعض أنباء الغيب (أنباء) الأخبار المهمة العظيمة المتعلِّقة بيوسف، ويعقوب.
{الْغَيْبِ}: ما غاب عن العباد، واستتر.
{نُوحِيهِ إِلَيْكَ}: نخبرك به عن طريق الوحي، والوحي: هو إعلام بالخفاء؛ أيْ: ذلك من أنباء الغيب؛ لأنّك لم تحضر بني يعقوب. ارجع إلى سورة النّساء، آية (١٦٣)؛ لمعرفة معنى الوحي.
{وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ}: أيْ: حاضراً معهم؛ أيْ: مع إخوة يوسف.