للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ٢١٩]

{وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ}:

{وَتَقَلُّبَكَ}: ونراك في تقلبك في القعود والقيام والرّكوع والسّجود.

{فِى}: ظرفية زمانية ومكانية ولم يقل: مع، في تعني أنت واحد منهم وليس مضافاً إليهم، أي: أنت منهم وهم منك الكلّ وحدة إيمانية متجانسة.

{السَّاجِدِينَ}: أي: في المصلين حين تكون إمامهم، السّاجدين: جمع ساجد، أي: مصلٍّ، عبَّر عن الصّلاة بجزء منها (أي: إطلاق الجزء وإرادة الكلّ). الساجدين: جمع ساجد السجود الحقيقي مع الخشوع.

وتقلبك قد تعني أيضاً: تقلُّب بصرك فيمن يصلي خلفك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتموا الرّكوع والسجود فو الله إنّي لأراكم من خلف ظهري إذا ركعتم وسجدتم) حديث متفق عليه، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يحذر صحابته من أن يسبقوه في الرّكوع أو السّجود والقيام والقعود؛ ظنّاً منهم أنّه لا يراهم.