للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأحزاب [٣٣: ٦٦]

{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}:

{يَوْمَ}: نكرة للتهويل والتّعظيم، أيْ: يوم القيامة.

{تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ}: تعود على الكافرين، تقلب وجوههم: قد تعني مرة على الجانب الأيمن ومرة على الجانب الأيسر.

تقلب وجوههم مثل تلفح وجوههم النّار أو لا يكفون عن وجوههم النّار.

وخصَّ الوجه؛ لأنّه أشرف أعضاء الجسم وأهمها.

{يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا}: يا النّداء نداء حسرة، ليت تستعمل لطلب الأشياء المستحيلة الحدوث أو غير الممكنة الحدوث، أو هم يتمنَّون المستحيل؛ لأنّ طاعة الله ورسوله انتهت والآخرة ليس فيها تكليف.

{أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}: يا ليتنا أيْ: أطعنا الله سبحانه في الدنيا فيما أمر ونهى وأطعنا الرّسول -صلى الله عليه وسلم- فيما فصَّلَ وبيَّن ويا ليتنا لم نعصه، وتكرار أطعنا يفيد التّوكيد وفصل طاعة الله عن طاعة الرّسول أو كلاهما معاً.

{الرَّسُولَا}: فيها زيادة ا لألف الّتي تدل على طول الكلمة بدلاً من أطعنا الله والرّسول ولتدل على تمنٍّ ممزوج بصراخ وعويل طويل مرير من أهل النار.