{مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ}: ما اسم موصول بمعنى الذي, أتاهم ربهم: من الجنات والقصور والحور العين والطّعام والشّراب. و (ما) أوسع شمولاً من (الذي) وأكثر إبهاماً تقع على كل شيء، وفي الآية (١٧) من سورة الطور قال تعالى: {فِى جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ}، وهذا ليس بتكرار ما جاء في آية الذاريات يدل على السبب وهو أنهم كانوا قبل ذلك محسنين، وما جاء في آية الطور يدل على الثواب الذي ينالوه في الآخرة.
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ}: أول صفة.
{إِنَّهُمْ}: للتوكيد.
{كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ}: أي: في الدّنيا.
{مُحْسِنِينَ}: جمع مُحسن. تعليل لاستحقاقهم هذا الإيتاء الجنات والعيون هو إحسانهم في الدّنيا.
ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٢) لبيان معنى الإحسان.