للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ٧٦]

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا}:

ارجع إلى سورة الكهف، الآية (٤٦).

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}: ويزيد معطوف على: فليمدد؛ أي: من كان في الضّلالة؛ فليمدد له الرّحمن مداً؛ أي: يزيده في ضلاله، ومن كان يسير في طريق الهداية، والإيمان يزيده الله إيماناً وتوفيقاً، كما مد لمن كان في الضّلالة مداً؛ فهذه مقابلة بين الفريقين.

{هُدًى}: جاءت نكرة تعني: كلّ أنواع الهداية.

{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ}: سميت الباقيات؛ لأنّ ثوابها باق، وغير زائل مقارنة بالحياة الدّنيا، ومتاعها، وزينتها، والباقيات قيل: هي الصّلوات الخمس، والصّيام، والصّدقات، والزّكاة، والحج، والجهاد، وذكر الله، والصّبر. وقيل: هي ذكر الله (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وتشمل الصدقة الجارية، والولد الصالح، والسنة الحسنة.

{خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا}: من المال، والبنين، ومتاع الحياة الدّنيا خير جزاء.

{وَخَيْرٌ مَرَدًّا}: مرداً: عاقبة؛ أي: مرجعاً، أو منفعة من أعمال الكفار الّتي تذهب هباءً منبثاً، خيرٌ مرداً؛ أي: مردوداً على صاحبها من التّكريم، والجنة، والثواب، وتكرار "خيرٌ" للتوكيد.