للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة طه [٢٠: ٦]

{لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}:

{لَهُ}: تقديم له يفيد الحصر؛ أي: له وحده ما في السّموات وما في الأرض.

اللام في "له": لام الاختصاص، والاستحقاق له ملكاً وحكماً وتدبيراً.

{مَا فِى السَّمَاوَاتِ}: أي: السّموات نفسها، وما فيها من مخلوقات، ومجرات، وخزائن، وكواكب، ونجوم، وشموس، وأقمار.

{وَمَا فِى الْأَرْضِ}: أي: كوكب الأرض، وما فيه من خيرات، ومعادن، وثروات، وجبال، وأنهار، وبحار. وتكرار ما في: يفيد التوكيد، وفصل كل منهما عن الأخرى، أو كلاهما معاً.

{وَمَا بَيْنَهُمَا}: حيث يختلط الغلاف الغازي للأرض بمكونات السّماء، فهذا الغلاف الغازي ليس من الأرض بالكامل، وليس من السّماء بالكامل، وبقي فاصلاً بين السّماء والأرض.

{وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}: الثّرى: هو التّراب، ما تحته من كنوز، وثروات؛ مثل: البترول، والمعادن، مثل: الحديد، والذّهب، والنّحاس، والأحجار الثّمينة؛ مثل: الرّخام… وغيرها.