{قُلِ}: قل يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لهؤلاء منكري البعث، والّذين قالوا: ائتوا بآبائنا: ألم يحييكم الله، ثمّ يميتكم.
{اللَّهُ يُحْيِيكُمْ}: بعد أن كنتم أمواتاً في أصلاب آبائكم وأمّهاتكم، يحييكم حين تتشكَّلون أجنَّة في بطون أمّهاتكم، ثمّ تخرجون إلى هذه الحياة الدّنيا.
{ثُمَّ يُمِيتُكُمْ}: ثمّ للترتيب والتّراخي في الزّمن، يميتكم حين تنقضي آجالكم بالموت.
{ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}: ثمّ للترتيب والتّراخي، تبعثون أحياء مرة ثانية من جديد يوم القيامة (يوم البعث) وتحشرون وتجمعون في أرض المحشر، إلى تفيد الانتهاء.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}: لا النّافية، لا شك ولا جدال فيه، وفيه تعود إلى يوم القيامة.
{وَلَكِنَّ}: حرف استدراك وتوكيد.
{أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}: أن للكون نهاية، والقلة يعلمون ذلك مثل علماء الفلك والفضاء، أو لا يعلمون أن الله سبحانه قادر على إعادة الخلق، وهو أهون عليه، أو أنهم سيُبعثون وينبَّؤون بما عملوا، وذلك على الله يسير.