للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٣٥]

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}:

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}: هذا هو القانون الإلهي، كلّ نفس مهما كان نوعها أو جنسها مصيرها الموت.

{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ}: الابتلاء لا يكون إلا بعد التّكليف، بـ (افعل ولا تفعل)، ونبلوكم بالشّر أو بالخير بنعيم وصحة وغنى وسرور، أو مرض وفقر وبلاء في الأنفس والثمرات.

{فِتْنَةً}: من فتن الذّهب بالنّار ليعلم الثّمين من الرّديء، والجيد من الخبيث، وفتنة النّاس تعني معرفة المطيع من العاصي، والمؤمن من الكافر، الشّاكر من الجاحد، الصّابر من غير الصّابر، والله سبحانه ليس بحاجة إلى ابتلائنا فهو سبحانه يعلم منذ الأزل نتيجة هذا الابتلاء، ولكن ليقيم الحجة علينا ويرينا نتائج أعمالنا، ونتيجة الابتلاء هي الفوز والفلاح، أو الهلاك والخسارة.

{وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}: تقديم إلينا يفيد الحصر؛ أيْ: تُرجعون إلينا وحدنا قسراً؛ أيْ: كرهاً راضين أم غير راضين، تُرجعون بعد البعث إلينا لمحاسبتكم على أعمالكم.