{آيَةً لِلنَّاسِ}: معجزة خارقة للعادة، وبرهان، ودليل، وبيان على قدرة الله سبحانه على الخلق، والإبداع، وإذا أراد الله سبحانه شيئاً؛ فإنما يقول: كن فيكون؛ فكلّ شيء خاضع لإرادته، ومشيئته سبحانه، وقدرته ليست منوطة بالأسباب، وعيسى، ومريم، آية واحدة، وليسا آيتين. وقدم كلمة آية على كلمة النّاس، ولم يقل لنجعله للناس آية؛ لأنّه كان هو الآية الوحيدة لكونه خلق من أم بدون أب، وللعبرة، والموعظة.
{وَرَحْمَةً مِنَّا}: رحمة عامة منا لكلّ البشر.
{وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا}: مقضياً: اسم مفعول من: قضى؛ أي: ولادة عيسى -عليه السلام- بدون أب كان أمراً مقضياً مقدراً مسطوراً لا بد من تحققه، أو نافذاً مفعولاً.