ترتيبها في القرآن السّورة (٢٧)، وترتيبها في النّزول السّورة (٤٨).
{طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ}:
{طس}: ارجع إلى الآية (١) من سورة البقرة للبيان.
{تِلْكَ}: اسم إشارة، واللام للبعد، لبيان علو شأن ورفعة الآيات.
{آيَاتُ}: أي: الآيات التّالية أو الآيات القادمة أو آيات القرآن بشكل عام، والآيات تقسم إلى ثلاثة أنواع الآيات القرآنية أو الكونية أو المعجزات الّتي تدل على النّبوة.
{الْقُرْآنِ}: بأل التّعريف للدلالة على الكمال، وسُمِّي قرآناً: لأنّه يُقرأ من الكتاب ويقرأ من الصدور أو مقروءاً.
{وَكِتَابٍ}: ويسمَّى كتاباً؛ لأنّه مكتوب في السّطور وكتاب: نكرة للتفخيم والتعظيم. وجمع بين الوضعين القرآن وكتاب مبين؛ للدلالة على الكمال والقراءة والكتابة لحفظ كلام الله من التحريف والتبديل، فالكتاب يعني: الجمع الحسي، أو الضم لحروف القرآن وكلماته، وأما القراءة أو التلاوة: جمع صوتي لحروف القرآن وكلماته.
{مُبِينٍ}: واضح أنّه منزل من عند الله تعالى ومحيط بكل شيء، ويبيِّن لكل إنسان ما يحتاجه للقيام بوظيفته الخلافة في الأرض وجلي ومبين بأحكامه وآياته، ولا يحتاج إلى غيره للوصول إلى الغاية.
ولنقارن هذه الآية من سورة النّمل قال تعالى:{تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ}.
مع الآية (١) من سورة الحجر قال تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}.
ففي آية النّمل عطف الكتاب على القرآن، وفي آية الحجر عطف القرآن على الكتاب فهما شيء واحد وليس تكراراً.