{وَإِنْ كَادُوا}: إن: للتوكيد؛ كادوا: من أفعال المقاربة؛ أي: كاد قارب على الحدوث، ولكنه لم يحدث.
{لَيَفْتِنُونَكَ}: اللام: لام التّوكيد، والنون في "يفتنونك" لزيادة التّوكيد؛ يفتنونك: أي: يخدعونك، أو يزلونك عن الحق، ولكن هذا لم يحدث؛ مثال: قالوا: نعبد إلهك سنة، وتعبد آلهتنا سنة كما روي عن ابن عباس، أو حين طلبت ثقيف من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يخصها بأمور تفتخر بها على العرب، كما روى عطاء عن ابن عباس، وذكره الواحدي في أسباب النزول.
{عَنِ}: تفيد المجاوزة، والمباعدة.
{الَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ} الّذي أوحينا إليك: هو القرآن الكريم، ولمعرفة معنى أوحينا: ارجع إلى سورة النساء، آية (١٦٣)، والافتراء: هو الكذب المتعمد المختلق.
{وَإِذًا}: جواب، وجزاء.
{لَاتَّخَذُوكَ}: اللام: لام الاختصاص، والتّعليل.
{خَلِيلًا}: من الخلَّة، وهي المودة؛ أي: لاتَّخذوك صديقاً مخلصاً، ومشتقة من: تخلل الخليلان كلٌ في الآخر، والاندماج معاً.