{وَقَالَ قَرِينُهُ}: القرين: يعني المصاحب، كما ورد في سورة الصافات آية (٥١) وهي قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّى كَانَ لِى قَرِينٌ} هذا من الإنس، وأما في سورة الزخرف آية (٣٦) وهي قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} فهذا القرين من الجن؛ أيْ: شيطانه في الدنيا الذي قُيض له، والقرين: هو الصاحب الضار الذي لا خير فيه. وقد يكون من الجن أو من الإنس كما قلنا.
فيقول الشيطان:
{هَذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ}: هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب، ويشير إلى الكافر الذي أضله وأغواه، هذا ما أعددته لجهنم، وهيأته لها.