{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ}: الفاء: للتوكيد تعود على الّذين خفت موازينهم أمثال رؤساء مشركي قريش، مثل أبي جهل وعقبة والوليد بن المغيرة، اتخذوا الفقراء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كعمار وبلال وخباب وصهيب سخرياً: مصدر سخر والسّخرية: هي استنقاص حقِّ من يسخر به. ارجع إلى سورة التّوبة آية (٧٩)، والزمر آية (٥٦) لمزيد من البيان، ولمقارنة سِخرياً بكسر السين وسُخرياً بضم السين؛ ارجع إلى سورة الزخرف آية (٣٢).
{أَنسَوْكُمْ ذِكْرِى}: أيْ: شغلكم الاستهزاء والسّخرية بهؤلاء الضّعاف من المؤمنين عن الإيمان والتّوبة، أو ذكر الله.
{وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ}: إنه لم يتوقف الأمر على السّخرية من هؤلاء الضعاف، بل تعدَّاه إلى الضحك منهم، كما قال تعالى:{وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ}[المطففين: ٣١].