{وَمِنْ آيَاتِهِ}: الدّالة على عظمة قدرته وخلقه وألوهيته ووحدانيته هي:
{أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ}: أن: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد. تقوم السّماء: تقوم بلا عمد وتبقى قائمة لا تزول ولا تتغير ولا تتشقق ولا تتصدع، {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ}[الحج: ٦٥] والسّماء: تشمل السّموات السبع وكل ما علا الأرض من سحاب أو طبقات غازية.
{وَالْأَرْضُ}: قائمة تدور حول نفسها وحول الشّمس في فلك خاص بها ولا تتغير في دورانها، فلا تزيد سرعتها ولا تنقص، ولا تقترب من الشّمس أو تبتعد. وجاء الفعل (تقوم) بصيغة المضارع؛ للدلالة على التجدد والاستمرار.
{ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ}: ثم للترتيب والتراخي في الزّمن. إذا: شرطية تفيد حتمية الدّعاء، دعاكم دعوة من الأرض؛ أي: حين ينفخ إسرافيل في الصور نفخة القيام والبعث للخروج من القبور دعاكم: طلب منكم الخروج، ولم يقل أمركم؛ لأن في الأمر ترغيباً في الفعل.
{إِذَا}: الفجائية وهي ظرفية زمانية وشرطية.
{أَنتُمْ تَخْرُجُونَ}: تبعثون: تنسلون من الأجداث. وأنتم: تفيد التّوكيد إذا الكل يخرج بلا استثناء. ارجع الآية (١٩) من السّورة نفسها؛ لبيان كيفية هذا الإخراج.