للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٢٠٦]

{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}

{إِنَّ}: للتوكيد.

{الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ}: الذين: اسم موصول.

{عِنْدَ رَبِّكَ}: أي: الملائكة؛ لأن الملائكة في السموات العلى، والعندية هذه ليست عندية مكان؛ لأن ربنا لا يحدُّه مكان، ولكنها عندية الفضل، والرحمة، وقيل: هم الملائكة المقربون.

{لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}: لا: النافية. يستكبرون: لا يشعرون بالكبر، والعلو، والعظمة؛ مهما بلغوا من المنزلة، والرفعة، ويفعلون ما يأمرون دون تكبر.

{وَيُسَبِّحُونَهُ}: بالليل، والنهار، لا يفترون؛ أيْ: ينزهونه عن كل عيب، ونقص، ذاتاً، وصفاتٍ، وأسماءً.

{وَلَهُ يَسْجُدُونَ}: تقديم الجار، والمجرور. له: يفيد الحصر بدلاً من القول، ويسجدون له، قال: {وَلَهُ يَسْجُدُونَ}.

أي: السجود لا يكون إلا لله وحده.

{يَسْجُدُونَ}: جاءت بصيغة المضارع؛ لتدل على التجدُّد، والتكرار؛ سجود طاعة، وعبادة، سجود شكر، وتعظيم، سجود تلاوة؛ حيث يكون العبد أقرب إلى الله سبحانه من بقية الأوضاع.