نزلت هذه الآية في ثقيف، وخزاعة، وغيرهما من القبائل الّتي حرمت ما لم يحرمه الله، مثل البحيرة، والسّائبة، والوصيلة، والحام، بعدم ذبحها، أو ركوبها، أو الاستفادة منها. والعبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ}: نداء للناس، ارجع إلى الآية (٢١)؛ لمعرفة معنى النّاس. والهاء في أيها: للتنبيه، والإصغاء، والاستماع لهذا الأمر المهم.
{كُلُوا مِمَّا فِى الْأَرْضِ}: مما: من + ما، من: ابتدائية للتبعيض؛ لأنّ كلّ ما في الأرض ليس بمأكول.
{حَلَالًا}: الحلال: ما نص الشّارع على حله، «والّذي لا يتعلَّق به حق الغير»، أما المباح: فهو ما لم ينص الشّارع على تحريمه في حكم عام، أو خاص.
{طَيِّبًا}: الطّاهر غير النجس، وفيه شيء من اللذة أو تقبله النفس.
{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة؛ لمعرفة معنى الشّيطان.
{وَلَا}: الواو: عاطفة، لا: النّاهية.
{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ}: جمع خطوة، وهي المسافة بين قدَمي الماشي.