للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ٦١]

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا}:

{وَإِذَا}: ظرف زماني.

{قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا}: تعالوا إلى ما أنزل الله إلى الرسول، لهم خاصَّة: تعالوا مأخوذة من العلو؛ أي: ارتفعوا عن الشك والنفاق وعن معتقداتكم الباطلة، وتحكيم الطاغوت، تعالوا نتحاكم لما أنزل الله في القرآن، أو إلى الرسول فيما شرع لكم، أو كليهما.

رأيت المنافقين معرضين عنك يا محمد، ويرغبون عن حكمك.

وهذه الآية تؤيد ما قبلها من لجوئهم إلى التحاكم إلى الطاغوت، والإعراض عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

{يَصُدُّونَ}: يعرضون إعراضاً متعمَّداً، وقصداً، ويمنعون الناس عن القدوم إليك؛ لتحكم بينهم، ويهربون منك غير راضين بالتحاكم إليك.