للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ١٧٠]

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَّبِّكُمْ فَـئَامِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}:

{يَاأَيُّهَا} يا: أداة نداء، والهاء: للتنبيه، نداء إلى الناس كافة، ويراد به المشركون، كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- .

{النَّاسُ}: مشتقة من النوس؛ أي: الحركة. ارجع إلى سورة البقرة، الآية (٢١)؛ لمزيد من البيان.

{قَدْ}: حرف تحقيق، وتوكيد.

{الرَّسُولُ}: محمد -صلى الله عليه وسلم-.

{بِالْحَقِّ}: الباء: للتوكيد والإلصاق، الحقّ: وهو القرآن الكريم، أو الدِّين الحق، والحق: هو الشيء الثابت؛ الذي لا يتغير، مهما تغيرت الأحوال والأزمان، ويعني الوحي.

{مِنْ رَّبِّكُمْ}.

{فَـئَامِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ}: فآمنوا بما جاءكم به؛ أيْ: صدقوه واتبعوه، وهو القرآن، خيرٌ لكم، وفي قوله إنذار.

{وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}:

{وَإِنْ}: إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال.

{تَكْفُرُوا}: بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، وبما أنزل الله، وكتبه، ورسله، وملائكته، واليوم الآخر.

{فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: ارجع إلى الآية (١٢٦) من سورة النساء.

{وَكَانَ}: تستغرق كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل.

{اللَّهُ عَلِيمًا}: بخلقه، وبمن يستحق الثواب، أو العقاب، بالمسيء، والمحسن، وبأفعال، وأقوال خلقه.

{حَكِيمًا}: في تدبير خلقه، وكونه، وشرعه، وأقواله، وأفعاله. ارجع إلى الآية (١٧) من نفس السورة؛ لمزيد من البيان.

فهو أحكم الحاكمين، وأحكم الحكماء.

ووردت كلمة {حَكِيمًا}: في هذه السورة سبع مرات.

وفي هذه الآية: تهديد ووعيد للكافرين.