{وَأَنذِرْ}: يا محمّد والإنذار هو الإعلام مع التّحذير قبل وقوع الشّر أو الأمر المحذور وهو عدم الشّرك بالله والإخلاص لله والتّوحيد وبين يدي عذاب شديد.
{عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}: وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب. فالإنذار يبدأ بالأقرب فالأقرب.
فقد روى البخاري ومسلم وأحمد والنّسائي والتّرمذي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما لما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ:{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} أتى الصّفا فصعد عليها، ثمّ نادى: يا بني عبد المطلب يا بني فهر يا بني لؤي أرأيتم لو أخبرتكم أنّ خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تُغير عليكم صدقتموني؟ قالوا: نعم. قال: فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
وما رواه الإمام أحمد ومسلم عن عائشة قالت: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين، قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا فاطمة بنت محمّد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئاً سلوني من مالي ما شئتم. وفي لفظ آخر ما أُغني عنك من الله شيئاً.