{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}: أي يوسع ويغني من يشاء من عباده امتحاناً له هل يشكر وينفق من ماله؟
{وَيَقْدِرُ لَهُ}: ثم يضيّق عليه ويفقره امتحاناً له هل يصبر ويعبد الله تعالى؟ أم {يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}[الحج: ١١].
فهو سبحانه الخالق الرّازق يُغني ويُفقر حسب حكمته ومصلحة عبده؛ لأنّه سبحانه عليم بكل شيء يعلم ما فيه الخير والأفضل لعباده، وما يصلح عباده. ارجع إلى سورة الشّورى آية (٢٧): للبيان.
وارجع إلى سورة الرعد آية (٢٦): لمزيد من البيان والمقارنة، وسورة سبأ آية (٣٩).
{إِنَّ اللَّهَ}: إن للتوكيد.
{بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ}: الباء للإلصاق، كلّ شيء عليم: عليم بأحوال عباده من هو غني ومن هو فقير، وعليم بما يصلح كلّ عبد من عباده لا تخفى عليه خافية.