للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ١٠٥]

{أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}:

{أُولَئِكَ}: اسم إشارة، واللام: للبعد، ويفيد الذم.

{الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}: الآيات؛ سواء أكانت القرآنية، أم الكونية، أم المعجزات.

{وَلِقَائِهِ}: أي: لم يؤمنوا، ويصدقوا بالبعث، والحساب، والعرض على ربهم. واللقاء؛ يعني: الاجتماع مع الاتصال.

{فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}: بطلت، وذهب ثوابها هباء منثوراً بسبب كفرهم، أو شركهم بالله تعالى يوم القيامة، ولكنهم يثابون عليها في دنياهم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢١٧)؛ لبيان معنى: الحبط.

{فَلَا}: الفاء: للتوكيد؛ لا: النّاهية.

{نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}: لهم: اللام: لام الاختصاص؛ أي: لا نقيم لهم أي أهمية، أو قدراً، أو حظاً في الآخرة. روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة».