نداء جديد إلى الّذين آمنوا بتكليف أو حكم جديد يتعلَّق بالنّكاح.
{إِذَا}: ظرفية شرطية تفيد الحتمية.
{نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ}: النّكاح هنا المقصود به عقد النّكاح على النّساء المؤمنات، والسّؤال هنا لماذا خص المؤمنات؟ لأنّ في ذلك إشارة إلى الحثِّ والحضِّ على الزّواج بالمؤمنات، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اظفر بذات الدّين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
{ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ}: ثم: لتباين الصّفات أو الفضل بين النّكاح والطّلاق، وليس للترتيب الزّمني والتّراخي.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}: من قبل: الزّمن غير محدد، أن: تفيد التّعليل والتّوكيد، تمسوهن: أن تدخلوا بهن كناية عن الجماع أو الزّواج أو الوطء.
{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا}: الفاء: رابطة لجواب الشّرط، ما النّافية، لكم: خاصة، من ابتدائية، عدة: ارجع إلى سورة الطّلاق الآية (١) للبيان، تعتدونها: أيْ: تستوفون عددها، أيْ: تنتظرون انتهاء عدد أيّامها.
{فَمَتِّعُوهُنَّ}: الفاء للتوكيد، متعوهن: ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢٣٦) لمعرفة معنى المتعة، قيل: نزلت هذه الآية فيمن لم يُفرض لها مهر، والّتي فرض لها مهر نصف المهر المفروض، وبعض العلماء قالوا: نصف المفروض + المتعة، والمتعة بشكل عام هو ما يعطيه الزّوج من مال أو كسوة أو حلي أو غيرها إلزاماً لها وتخفيفاً ورحمة.
وقوله: فمتعوهن: قيل: تعني الوجوب، وقيل: تعني النّدب واختلف العلماء في ذلك، ومنهم من قال: مستحب.
{وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}: خلوا سبيلهنَّ من غير إضرار أو أذية ولا منع من إعطائهن المتعة.