الشّراب له صفتين الأولى من رحيق مختوم والثّانية ختامه آخره يفوح برائحة المسك، أو طعمه مسك، أو طعمه وريحه مسك، أو مخلوط بالمسك، القسم الأول من الشراب خمر وآخره مسك والله أعلم.
{وَفِى ذَلِكَ}: في للتعليل؛ أي: لأجل الحصول على ذلك فليتنافس المتنافسون في الدّنيا؛ أي: إذا كانوا يرغبون في الشّرب من الرّحيق المختوم الذي ختامه مسك.
{فَلْيَتَنَافَسِ}: الفاء للتوكيد، واللام لزيادة التّوكيد، والتّنافس: مشتقة من المنافسة: أي السّباق والمغالبة للحصول على الشّيء النّفيس أو ليجدُّوا في طلبه ويجتهدوا في ذلك: في مثل ذلك وأمثاله من أنواع النّعيم ليتسابق المتسابقون في الدّنيا بالأعمال الصّالحة والنّوافل والطّاعات والتّقرب من الله تعالى، وكما قال تعالى:{لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ}[الصافات: ٦١].