للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القلم [٦٨: ٢]

{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}:

{مَا}: النّافية.

{أَنْتَ}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

{بِنِعْمَةِ رَبِّكَ}: بنبوة ربك الباء باء الإلصاق والمصاحبة وقيل: باء السّببية، أيْ: بسبب ما أوحي إليك بسبب النّبوة أصبحت مجنون كما يزعمون أو هو ردٌّ على افتراء كفار مكة أمثال الوليد بن المغيرة والنّضر بن الحارث وعتبة بن ربيعة وغيرهم؛ حين قالوا: {يَاأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: ٦]، أو قوله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} [القلم: ٥١].

{بِمَجْنُونٍ}: الباء للتوكيد أيْ: نفي الجنون عنه -صلى الله عليه وسلم-.