{بِنِعْمَةِ رَبِّكَ}: بنبوة ربك الباء باء الإلصاق والمصاحبة وقيل: باء السّببية، أيْ: بسبب ما أوحي إليك بسبب النّبوة أصبحت مجنون كما يزعمون أو هو ردٌّ على افتراء كفار مكة أمثال الوليد بن المغيرة والنّضر بن الحارث وعتبة بن ربيعة وغيرهم؛ حين قالوا:{يَاأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}[الحجر: ٦]، أو قوله تعالى:{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}[القلم: ٥١].
{بِمَجْنُونٍ}: الباء للتوكيد أيْ: نفي الجنون عنه -صلى الله عليه وسلم-.