للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٤٢]

{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ}:

{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُم}: قل يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للذين كفروا، من استفهام يفيد التّقريع والتّوبيخ، والجواب محذوف وتقديره لا أحد، يكلؤكم: الكلاءة: الحراسة والحفظ أيْ: يحرسكم يرعاكم أو يحفظكم ويمدكم بمقومات العيش والحياة.

{بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ}: الباء: للإلصاق وتفيد الظرفية في الليل والنّهار.

{مِنَ الرَّحْمَنِ}: من بأس الرّحمن وعقابه أو عذابه الّذي تستحقونه لكونكم معرضين عنه وغير مؤمنين به واختار اسم الرّحمن للتذكير أن هذه الكلاءة من مظاهر رحمته ولا يغرنكم كونه الرّحمن، فلن يعذبكم.

{بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ}: بل للإضراب الانتقالي، هم تفيد التّوكيد، أيْ: رغم أنّه لا يوجد أحد يكلؤهم من عذاب الرحمن وبأسه استمروا في إعراضهم عن ذكر ربهم: عن القرآن وعن الصّلاة والتّوبة والإنابة إلى ربهم رغم الإنذار والتّهديد والوعيد.