{وَإِذَا}: شرطية تفيد حتمية الحدوث، لا بد من وقوع الأمر الّذي جاء في سياقها.
{قِيلَ لَهُمُ}: للكفار وغيرهم، القائل مبني للمجهول، ولا يهم، المهم هي المقولة؛ أي: ننظر إلى المقولة، وقيل لهم تدل على أن هذه المقولة قيلت لهم مراراً وتكراراً؛ أي طلب منهم.
{اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ}: اتقوا: التقوى: هي طاعة أوامر الله، وتجنب نواهيه للوقاية من عذاب الله (عذاب النار)؛ ما: بمعنى الّذي، أو مصدرية، وما: أوسع شمولاً من الذي.
{مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ}: أي اتقوا الدّنيا؛ أي: عذابها ونوازلها وآفاتها، والوقاية تكون بامتثال أوامر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
{وَمَا خَلْفَكُمْ}: وهي الآخرة؛ أي: عذابها؛ أي: اجعلوا بينكم وبينها وقاية أو حاجزاً.
وما بين أيديكم: قد تعني أمامكم؛ أي: الآخرة وما خلفكم الدّنيا، على الحالتين اتقاء ما تقدم وما تأخر.
{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لعل: تفيد التّعليل؛ أي: لعلكم ترحمون الآن أو في المستقبل أو الماضي؛ أي لعلكم ترحمون مطلقاً في أيّ زمان.
لعلكم ترحمون: إذا اتخذتم الأسباب مع رجاء الرّحمة معاً واتخاذ الأسباب لا يكفي فلا بد من دعوة الله ورجائه.