للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٤٤]

{وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}:

{وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ}: كذبوا نبيهم شعيباً وقالوا: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا} [هود: ٨٨].

{وَكُذِّبَ مُوسَى}: أي: قوم فرعون كذبوا موسى.

{فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ}: الفاء: للترتيب والتّعقيب، أمليت للكافرين: من هذه الأمم؛ أي: أمهلتهم وأخّرت عنهم العذاب حتّى تمادوا في الكفر والطّغيان والعصيان.

{ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ}: ثمّ للترتيب والتّراخي في الزّمن، أخذتهم بالعذاب، والأخذ يعني: بشدة وقوة.

{فَكَيْفَ}: استفهام فيها معنى التّقرير والتّعجب.

{كَانَ نَكِيرِ}: أي: كيف كان عاقبة إنكارهم وتكذيبهم لرسلهم، أخذناهم أخذ عزيز مقتدر، وأهلكناهم بذنوبهم فلا ناصر لهم. ولهم في الآخرة عذاب أليم. ارجع إلى سورة الرعد آية (٣٢) لمقارنة فكيف كان نكير، وكيف كان عقاب.