{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ}: الفاء للتعقيب والمباشرة، التقمه الحوت، أي: التقمه الحوت بسرعة من لقم الشّيء تَلَقَّمه، أيْ: بقي كاللقمة في فم الحوت ولم يبلعه وينزل إلى معدته والحوت قد يكون إحدى الحيتان الزرقاء الضخمة البنيان ذات الوزن العظيم، وليس له أسنان وبقي يتنفس الهواء، أي: الأوكسجين الموجود في فم الحوت الواسع فترة من الزّمن، ثمّ نبذه الحوت، أي: طرحه وألقاه من فمه، وقيل: كان ذلك في نهر دجلة.
{وَهُوَ}: هو ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{مُلِيمٌ}: أي: فعل يونس -عليه السلام- فعلاً أو شيئاً يُلام عليه: أيْ: يُعاتب عليه من ربه واللوم نوع من العتاب أو ضرب من العتاب والعتاب دليل على المحبة، ولا يصل إلى درجة العقاب، والعتاب يحصل بين الأحبة، فأنت لا تعاتب إلا من تحرص على صحبته.
ومليم: مكتسب أو مستحق أن يُلام لكونه فارق قومه بغير إذن من ربه كما يفعل الهارب من سيده، وأَلامَ الرّجل: إذا أتى ما يُلام عليه من الأمر وإن لم يُلم، أمّا الملوم: فهو الّذي يُلام سواء أتى بما يستحق أن يلام عليه أم لا.